كتامة على خطى مدينة تارجيست
بعد تاركيست و بني بوعياش، و في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ منطقة كتامة المعروفة بزراعة الكيف، قرر مجموعة من الشباب كسر جدار الصمت و الخروج إلى التظاهر.
الخطوة الجديدة التي يستعد شباب من كتامة لتنفيذها خلال الأيام القادمة، تبلورت، حسب مصادرنا، بعد سلسلة من الاجتماعات التي جمعت شبابا ينتمون إلى جماعات مختلفة من منطقة كتامة. و قد بدا النقاش حول تنفيذ احتجاجات بكتامة مباشرة بعد أن طرح شباب على الشبكات الاجتماعية إمكانية إنشاء حركة تشبه التي تقود الاحتجاجات بمدينة تاركيست، ليتحول الامر فيما بعد إلى اجتماعات قالت عنها مصادرنا إنها استقرت على الدعوة إلى احتجاجات دون ان يعلنوا عن توقيتها.
في السياق نفسه، أبرزت مصادرنا أن تحريك المتابعات القضائية ضد مجموعة من الفلاحين عن طريق الشكايات الكيدية و تهميش المنطقة اقتصاديا و اجتماعيا و ترسيخ عقدة الخوف، كلها عوامل جعلت مجموعة من الشباب يفكرون في الاحتجاج ضد "الحكرة" و "كسر عقدة الخوف" المترتبة عن زراعة الكيف. موضحة ان سكان المنطقة البسطاء لم يعد بوسعهم احتمال كل الضغط الذي يمارس عليهم من البارونات و من السلطات نفسها.
في هذا الصدد، قال شريف أدرداك، رئيس جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" في تصريح للجريدة إن "المطالب الاجتماعية للسكان تختلف كثيرا عن التي رفعها السكان في تاركيست، و في مقدمتها متابعة فلاحين بسطاء أمام القضاء بتهمة زراعة الكيف و مضايقتهم من طرف السلطات، بالاضافة إلى مطالب اجتماعية محضة، تتمثل في شق الطرقات و فتح المستشفيات و توفير المدارس، و توفير شروط العيش الكريم".
مردفا أن "الجميع كون صورة مغلوطة عن المنطقة بكونها منطقة غنية بداعي زراعة الكيف، و الحال ان المستفيدين الحقيقيين يقيمون بطنجة و في المدن الكبيرة، فيما الفلاحون يكتوون بنار السلطة في مناطقهم". و أضاف أدرداك في الان نفسه أن "الاحتجاجات في كتامة إذا تمت التعبئة إليها بالشكل المطلوب فإنها ستكون قوية جدا، و لذلك نريد من السلطات أن تنصت لمطالب السكان و أن لا تنهج سياسة الاذان الصماء، لأن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية، و أعتقد ان إنشاء عمالة بالمنطقة أصبح مطلبا ملحا لاحتواء كل التوترات الاجتماعية التي برزت بالمنطقة".
تعليقات
إرسال تعليق
بارك الله فيكم موضوع في المستوى استفدنا ممنه كثيرا شكرا لكم