قط "مغربِي" يثيرُ استنفارًا بالضاحية الباريسية ويفتحُ بحثًا وبائيًّا
حالةٌ من الاستنفَارِي الطبِي، والتجند وسطَ المصالح الصحيَّة، بمنطقة أرجنتُويْ، فِي "فالْ دواز"، بالضاحية الباريسية، خلقهَا قطٌّ "مغربِي"، أخذهُ أصحابه، دون احترامِ شروط نقل الحيوانات، فإذَا به يصابُ بسعارٍ أفضَى به إلى نفوقه في الثامن والعشرين من أكتوبر المَاضِي، مخلفًا الكثير من المخاوف، بشأن انتقال العدوَى، التي خصصتْ لها قناة "LCI"، جانبًا من تغطيتها.
السعار الذِي أصيبَ به القط، قبل نفوقه، جعلَ السلطات تبحثُ عن الشخصِ الذي استقدمَ القط، من المغرب، وَمدينة الدار البيضاء تحديدًا، إلى مطار أورلِي فِي باريس، متمكنةً في ظرفٍ وجيزٍ من تحديد هويته، وفقَ ما صرحَ به، جييس برييتُو، مدير مكتب محافظ "فال دواز"، لتسليطِ الضوء على مجموعة من الحيثيَّات.
قصَّة القطِّ المغربِي، الذِي فتحَ بشأن حالته رقم هاتفِي لمواطنِي المنطقة، كيْ يتصلُوا بالسطات لإخطارها، متى ما بدتْ على أحدهمْ أعراض للسعار، بدأتْ حين تمَّ العثور عليه صدفة من قبل بعض المارة، نافقًا في الطريق، في الخامس والعشرين من أكتوبر.
التحريات التي باشرتها سلطات "فال دواز" قادتْ إلى فرضيَّة، استقدام القط من الدار البيضاء إلى مطار "أورْلِي" فِي باريس، دون المرور بالمساطر المؤطرة لنقل الحيوانات عبر الطائرة، وفقَ ما يؤكدهث برييتُو، وهوَ ما يعرضُ مستقدم القط المغربي، لملاحقة قضائية بسبب مخالفته القانون، فيما لا زالتْ السلطات، تحاولُ حسبَ ما أوردهُ موقع "TFI"، الذِي نقل عن مسؤول محافظة "فال درواس"، قولهُ إنَّ من الوارد بقوة أنْ يكونَ القط قدْ نقل من المغرب إلى فرنسا، ما بين أواخر سبتمبر، والعشرين من أكتوبر، الماضيين".
فورَ خلوص التحليلات بمعهد "باستُور" إلى أنَّ القط المستقدم من المغرب، كان مصابًا بالسعار، تمَّ فتحُ بحث وبائي، من أجل تحديدِ جميع الأشخاص، الذين يحتملُ أنْ يكُونُوا مصابين بالعدوَى، على اعتبار أنَّ 14 شخصًا كان لهم احتكاكٌ بالقط، ينتمُون إلى 3 عائلات، لتتمَ معالجتهمْ من باب الاحتياط، فيما لمْ يتم تسجيل أيَّة حالة سعار وسط الحيوانات بالمنقطة، سيما أنَّ وزارة الصحة الفرنسية، تؤكدُ على أنَّ العلاج الوقائي الاحترازِي من السعار يبقَى جدَّ ناجع، قبل ظهور الأعراض المرضيَّة.
ويأتِي الاستنفارُ الطبِي بمنطقة "فال دواز"، بالنظر إلى طبيعة "السعار"، الذِي سجلتْ آخر حالة من بفرنسا، عامَ 1998، التي أعلن المكتب الدولِي للأوبئة الحيوانية، رسميًّا عامَ 2001، خلوها من أيَّة حالة موبوءة. بيد أنَّ استقدَام الحيوانات من الخارج، جلبَ عدة حالات من السعار، كما حصل مع أنثى كلب، جاءتْ من غامبيَا عامَ 2008.
في غضون ذلك، رصدتْ قناة "RFI" الفرنسيَّة، تخوفاتٍ وسط الحيِّ الذِي كان به القط النافق، حيث قالتْ إحدى السيدات إنها لمسته بشكل عادي، ولم يكن عدوانيا، فإذا بها تفاجأ بعد أيام برؤية الشرطة والصحفيين يهرعون إلى المكان، مما جعلها تصابُ بالقلق، الذي يقعُ على مقربة من مدرسة للتعليم الأولِي، يخشَى السكان أنْ يكون أبناؤهم بها قدْ أقدمُوا على لمس القط بميلهم الطفولِي.

تعليقات
إرسال تعليق
بارك الله فيكم موضوع في المستوى استفدنا ممنه كثيرا شكرا لكم